لك وحدك
الآن أكتب لك
أكتب بعد أن انتهيت من تمزيق نفسي تماما
بعد أن طرحتني أرضا وقتلتني بيدي لا بيد عمرو
صدقيني أو لا
أنت الوحيدة التي أحببتها وسأظل حتى يحين موعدي
أنت يا يمامتي البيضاء التي لم تكن أبدا من حقي
دوما كنت أحاول أن أكون بجانبك جدار لا ينقض
كنت طفلتي التي أخاف عليها من نسيم الصباح ومن نفسي
وعندما أصبحت الطفلة .. فتاة
ما عاد يجدي بقائي ما دام محرم علي حبها
قد يعلم البعض أني أتحدث عنك
وقد يعلمون جميعا
ولكن في هذه اللحظة بالذات ما عدت اهتم
أعلم جيدا أننا نبتعد عن بعضنا البعض رويدا رويدا .. ويبدو أننا سنظل نبتعد
لكنك ستظلين بداخلي طفلتي المدللة ويمامتي البيضاء الوحيدة
أحبك .. ولهذا ابتعدت وابتعدت وابتعدت
تعلمت منك دون أن تشعري خلع الأقنعة
فما عدت أطيق وضعها على وجهي .. وما عدت أنا .. أنا
منذ يومين اعترفت لأخي ( صديقي ) الكبير بكل شئ .. بكل خطاياي
بكل ذنوبي وأكاذيبي
لم أخجل .. لم أتردد .. وهو استمع دون ملل .. وصدقني
ولتعلمي الشئ الوحيد الذي اعترفت به ولم يكن ذنب أو خطيئة
هو حبي لك
بعد حوار طويل بيننا .. قال في هدوء شديد إما أن تقتربا معا أو ترحل أنت دون عودة
ولقد رحلت
لأني أعرف أنك لن تقتربي .. رحلت
أعلم أنك ستظلين - رغما عني - بداخلي وستنتشرين في جوانحي حتى الموت
أو تدرين
لو كان الأمر باختياري .. لقبلت
جميلتي .. حبيبتي رغم أنفك وأنفي
أقسم أنك فقط .. وأنت فقط من أحببت
سامحيني فما عاد دور الأخ والصديق يجدي .. سامحيني
يا كل ما تمنيت .. ولم أجد
سامحيني .. يبدو أن الجدار انقض