14 December, 2007

عن أحمد العايدي





قابلته منذ عامين تقريبا وكنت أتعامل معه بحذر شديد
بعد أن صوره البعض لي على أنه شخص حاد ومدعي ثقافة
والحمد لله أنني ممن يحبون التجربة فاقتربت منه قدر ما استطعت
والحقيقة أنني فوجئت بصورة مختلفة عما صوروه
وجدت إنسان جميل ومبدع رائع ومثقف باحث عن الجديد
إنه أحمد العايدي
صديقي الذي أفخر بصداقته ليس لإبداعه المتفرد
ولكن لشخصيته الواعية التي تجيد احتواء الآخروالتعامل معه
يقول عنه الروائي محمد كمال " عندما تجلس مع العايدي تجد نفسك للوهلة الأولى
مع خبير في التنمية البشرية ولكن ما أن يمر الوقت وتتجدد اللقاءات
حتى تجد نفسك أمام إنسان جميل يحمل من الحزن ما نحمله جميعا " وللحق
صدق محمد كمال كثيرا فيما قاله ولعل أكثر ما أحمده في محمد كمال أنه أجلسني مع العايدي
فمنذ أول لقاء بيننا على مقهى "منه فيه" - كما يسميه محمد علاء - وصداقتي مع العايدي تزداد قوة

مما لا يعلمه صديقي أنه أثر في حياتي بشكل شديد
بعد حوار دار بيننا ونحن عائدون من ندوة له بكلية طب القصر العيني
في وقت كنت في اشد الحاجة للحديث فيه و " الفضفضة " بل وزاد على رغبتي بأن نصحني
مجموعة من النصائح ربما هو ذاته لا يذكرها ولكنها كانت خير معونة لي بعد ذلك
ولن أبالغ إذا ما قلت أنه ساعدني في أمور خاصة بنشر إبداعي واحتكاكي مع جمهور القراء كثيرا
إما بالمشورة أو المساهمة الفعلية مما زاد اعتزازي به وبصداقته

لا أعلم لماذا قررت الكتابة عن صديقي أحمد العايدي الآن
ولكن هو شعور راودني ولم أتغلب عليه - بعد مكالمة دارت بيننا ليلة أمس - ودفعني للكتابة
أحمد العايدي أنت صديق رائع وروائي متفرد وقاص مبدع وشاعر جميل
وفخرا للكتابة أن تحظى بك
افتقدناك على ساحة النشر الأدبي ولا زلنا ننتظر
فلا تطيل انتظارنا