24 December, 2007

لك وحدك


الآن أكتب لك

أكتب بعد أن انتهيت من تمزيق نفسي تماما
بعد أن طرحتني أرضا وقتلتني بيدي لا بيد عمرو
صدقيني أو لا
أنت الوحيدة التي أحببتها وسأظل حتى يحين موعدي
أنت يا يمامتي البيضاء التي لم تكن أبدا من حقي
دوما كنت أحاول أن أكون بجانبك جدار لا ينقض
كنت طفلتي التي أخاف عليها من نسيم الصباح ومن نفسي
وعندما أصبحت الطفلة .. فتاة
ما عاد يجدي بقائي ما دام محرم علي حبها


قد يعلم البعض أني أتحدث عنك
وقد يعلمون جميعا
ولكن في هذه اللحظة بالذات ما عدت اهتم


أعلم جيدا أننا نبتعد عن بعضنا البعض رويدا رويدا .. ويبدو أننا سنظل نبتعد
لكنك ستظلين بداخلي طفلتي المدللة ويمامتي البيضاء الوحيدة
أحبك .. ولهذا ابتعدت وابتعدت وابتعدت


تعلمت منك دون أن تشعري خلع الأقنعة
فما عدت أطيق وضعها على وجهي .. وما عدت أنا .. أنا


منذ يومين اعترفت لأخي ( صديقي ) الكبير بكل شئ .. بكل خطاياي
بكل ذنوبي وأكاذيبي
لم أخجل .. لم أتردد .. وهو استمع دون ملل .. وصدقني
ولتعلمي الشئ الوحيد الذي اعترفت به ولم يكن ذنب أو خطيئة
هو حبي لك


بعد حوار طويل بيننا .. قال في هدوء شديد إما أن تقتربا معا أو ترحل أنت دون عودة
ولقد رحلت
لأني أعرف أنك لن تقتربي .. رحلت
أعلم أنك ستظلين - رغما عني - بداخلي وستنتشرين في جوانحي حتى الموت
أو تدرين
لو كان الأمر باختياري .. لقبلت
جميلتي .. حبيبتي رغم أنفك وأنفي
أقسم أنك فقط .. وأنت فقط من أحببت
سامحيني فما عاد دور الأخ والصديق يجدي .. سامحيني
يا كل ما تمنيت .. ولم أجد
سامحيني .. يبدو أن الجدار انقض

21 December, 2007

مناجاة


أحبائي
يا كل من في الصورة .. أو خارجها
يا براءة الضحكة في قلبي
وزهوري التي توشك على التفتح
افتقدتكم .. صدقوني
ولكنني اشعر أن اللقاء قريب

14 December, 2007

عن أحمد العايدي





قابلته منذ عامين تقريبا وكنت أتعامل معه بحذر شديد
بعد أن صوره البعض لي على أنه شخص حاد ومدعي ثقافة
والحمد لله أنني ممن يحبون التجربة فاقتربت منه قدر ما استطعت
والحقيقة أنني فوجئت بصورة مختلفة عما صوروه
وجدت إنسان جميل ومبدع رائع ومثقف باحث عن الجديد
إنه أحمد العايدي
صديقي الذي أفخر بصداقته ليس لإبداعه المتفرد
ولكن لشخصيته الواعية التي تجيد احتواء الآخروالتعامل معه
يقول عنه الروائي محمد كمال " عندما تجلس مع العايدي تجد نفسك للوهلة الأولى
مع خبير في التنمية البشرية ولكن ما أن يمر الوقت وتتجدد اللقاءات
حتى تجد نفسك أمام إنسان جميل يحمل من الحزن ما نحمله جميعا " وللحق
صدق محمد كمال كثيرا فيما قاله ولعل أكثر ما أحمده في محمد كمال أنه أجلسني مع العايدي
فمنذ أول لقاء بيننا على مقهى "منه فيه" - كما يسميه محمد علاء - وصداقتي مع العايدي تزداد قوة

مما لا يعلمه صديقي أنه أثر في حياتي بشكل شديد
بعد حوار دار بيننا ونحن عائدون من ندوة له بكلية طب القصر العيني
في وقت كنت في اشد الحاجة للحديث فيه و " الفضفضة " بل وزاد على رغبتي بأن نصحني
مجموعة من النصائح ربما هو ذاته لا يذكرها ولكنها كانت خير معونة لي بعد ذلك
ولن أبالغ إذا ما قلت أنه ساعدني في أمور خاصة بنشر إبداعي واحتكاكي مع جمهور القراء كثيرا
إما بالمشورة أو المساهمة الفعلية مما زاد اعتزازي به وبصداقته

لا أعلم لماذا قررت الكتابة عن صديقي أحمد العايدي الآن
ولكن هو شعور راودني ولم أتغلب عليه - بعد مكالمة دارت بيننا ليلة أمس - ودفعني للكتابة
أحمد العايدي أنت صديق رائع وروائي متفرد وقاص مبدع وشاعر جميل
وفخرا للكتابة أن تحظى بك
افتقدناك على ساحة النشر الأدبي ولا زلنا ننتظر
فلا تطيل انتظارنا








09 December, 2007

أسطورة الغريب




مكتوب على قبر الغريب
ولا طال يعيش
ولا طال يموت
والغربه
كانت سكته
والقبر
فاضى من بداية نشأته
مستنى يندهله الغريب
وينام في حضنه
مبتسم
ويفوت كتير
وكتير أوى
والناس
على مرّ السنين تسأل
على إسم الغريب
طب شكله إيه؟!
طب كام بلد
شافت دموعه
شمسها؟!!
طب ليه رحل؟!
ولا فيش جواب
ولا فيش أمل
تسكت في يوم الأسئلة
* * *

قال التاريخ
إن الغريب
مالهوش ملامح
تترسم
غير العيون
الدبلانين
دايمًا بيظهر للبشر
زىّ السراب
بتشوفه
لكن مستحيل
يوم تلحقه
عايش
بحزنه في الحياة
ولا هوَّ طايل ضحكته
ولا هوَّ طايل دمعته
الوحده بيته
والحيطان حزن وألم
من غير سبب
أو حتى لو كان فيه سبب
عمره
ما حاول يبتسم
* * *

سيدنا الغريب
ما عرفش سكه
ترجَّعه
ما حاولش يعرف
فين بلاده
مؤمن
بإنه مش هيبقى
ف يوم سعيد
غير لما تخلص دنيته
غير لما يلقى تربته
بالحضن واخداه
للسكون
وينام
في قبره مبتسم
ما يهمّهوش إنه يعيش
ما يهمهوش إنه يموت
بس المهمّ
إنه خلاص من بعد ترحال
السنين
ها يشوف نهاية
رحلته

08 December, 2007

عودة


لازم غريبك يا الحياة

يرجع فلحظة

يبتسم